الرئيسية
أحدث الصور
من طرف كتاب "أسلحة التوجيه الشامل. رحلة مُدرّس عبر العالم المظلم للتمدرس الإلزامي" تأليف : جون تايلر جاتو
1
لعلي ذكرت هذه العبارة التي بدأ بها المؤلف كتابه من قبل وهي أنه بعد سنوات من التدريس أصبح خبيرا في الملل أو الضجر وأن الملل كان في كل مكان في عالمه وأنه عندما كان يسأل الطلاب عن سبب ضجرهم كانت الإجابات واحدة وهي أن ما يقومون به غبي ولا معنى له وأنهم يعرفونه. ويقولون انهم أرادوا القيام بأمور حقيقية وليس الجلوس فقط في الفصول وأن معلميهم كانوا لا يعرفون الكثير عن موادهم ولم يكونوا متحمسين لمزيد من المعرفة. ويرى المؤلفُ أن الطلاب على حق، فالمعلمون لا يقلون مللا عن طلابهم وهم غير مُلامين لأنهم إنتاج التمدرس الإلزامي . فمن الملام؟؟
تقاعد المؤلف عام 1991م وبدأ يفكر في المدرسة والتمدرس وسؤاله كان: لماذا يجب أن تكون المدارس ما هي عليه الآن؟ لماذا لا نُعين الطلاب على التعلم بدلا من التمدرس اي أن نعينهم على حب الاستطلاع والمغامرة الخ؟ لماذا يجب أن نلتزم بالمقررات والأعمال المدرسية المعروفة مع ضعف النتائج(ولا أقصد بالنتائج هنا الدرجات في الشهادات) وعدم نجاح المدارس على فرض أننا نعرف تحديدا ما نريده من المدارس أو ما نريد أن تنجح فيه المدارس.
ووصل المؤلف إلى سؤال آخر: ماذا لو لم تكن هناك مشكلة بالمدارس؟ماذا لو أنها تقوم بعمل صحيح؟ ويسأل:" هل يمكن أن تكون المدارس قد صُممت حتى لا يكبُر أحدٌ من الأطفال؟"
ويأتي سؤال ضخم: "هل نحتاج المدارس فعلا؟"
هل نحتاج لكل هذه الميزانيات وكل هذه القرارات والأعمال الإدارية الخ و5 أيام أسبوعية وساعات عدة يوميا وشهور عدة سنويا؟؟ وإذا كانت الإجابة : نعم، فما الغرض؟؟؟؟ لماذا نحتاج المدارس؟ ( لا يتحدث عن التعليم والتعلم بل المدارس والتمدرس) ماذا نريد تحديدا؟؟؟؟؟
رفع الأمية؟؟؟ يذكر أن أكثر من 2 مليون طالب منزلي(طلاب منازل) يدحضون هذه الحجة.
وماذا عن الكثير من الذين "نجحوا" في حياتهم مع أنهم لم يكملوا السنوات الدراسية المألوفة؟ (يبدو أن الجواب هو : لأنهم لم يكملوها)
يقول:"وفي الواقع، حتى عهد قريب، لم يكن يُنظر للناس الذين بلغوا 13 على أنهم أطفال. فـإريل ديورنت التي شاركت زوجها ول ديورانت في كتابة عدة مجلدات ضخمة وجيدة جدا تزوجت سعيدة وهي في سن 15. ومن يستطيع أن يزعم أن إريل ديورانت لم تكن شخصا متعلما؟ يمكن القول أنه ليست متمدرسة، لا ليست متعلمة"
هل النجاح مرتبط أو يعتمد على التمدرس؟؟؟ يرى المؤلف أن التاريخ يثبت خطأ هذا بالمعنى الذهني أو المادي.
فلماذا المدارس الإلزامية وكيف خلط الناس الحابل بالنابل أو التمدرس بالتعلم ؟ ولماذا ارتبط في أذهان الناس أن التعلم لا بد له من التمدرس وأن التمدرس نتيجته الحتمية التعلم ؟ وعلى فرض أن هذه نتيجته، فَتَعَلُمَ ماذا؟
يرى المؤلف أن معظم التمدرس الإلزامي تم تكريسه في الولايات المتحدة بين 1905 و1915 وإن كان الحَملُ بدأ قبل هذا أي في القرن 19.
ما حجتهم؟
أولا:نريد إخراج أناسا صالحين
ثانيا:ونريد إخراج مواطنين صالحين
ثالثا:ونريد أن يكون الإنسانُ في أحسن حالاته
هل فعلا هذا هو الغرض من المدارس والتمدرس؟؟؟
لا
فما الغرض؟
خالد سيف الدين عاشور
18 سبتمبر2010
</B></I>
2
سيستغرب البعض هذا الكلام. فما الغرض من المدارس؟
هل الهدف استنسال وتفريخ وتدجين وتدريب الناس وفق معيار معين ومحدد للمواطنة؟ هل الهدف تخريج أناس مُقولبين ومنمطين (من النمط) ؟ هل الهدف التقليل من القدرات الإبداعية ومهارات التفكير وتخريج متلقين سلبيين ؟
الجواب: نعم، هذا هو هدف التمدرس. لأن التعلم يفتح العقول ولا يغلقها، وأما التمدرس فيغلقها ولا يمكن أن يفتحها أو يسمح لها بالتفكير. التمدرس يقص الأجنحة ، وأما التعليم فيصنع أجنحة. التمدرس يُخرّج أناسا يخدمون أجندة آخرين، والتعلم يُخرج أناسا يضعون أجندتهم وأهدافهم ويفهمون أجندة الآخرين ويملكون القدرة على الاختيار . التمدرس يكرّس الواقع، والتعليم يغير الواقع أو يساعد على إمكانية تغييره. التمدرس يجعلك مُسّلمَا لكل ما يُقدم لك بل تخاف المعرفة والمعلومة وترتعد فرائصك من الجديد وغير المتوقع والمجهول وغير المألوف، والتعلم يجعلك مناقشا وناقدا تحب المعرفة والاستزادة منها. التمدرس يسجنك في عقول الآخرين والتعلم يحررك من عقلك أيضا. التمدرس يجعلك تجهل جهلك وتتعالم، والتعليم يجعلك عالما بجهلك وحدود معرفتك ومتواضعا.
ويصعقنا المؤلف أو يصعق المهتمين ، خاصة في الولايات المتحدة، عندما يذكر أن النظام التعليمي الأمريكي ذو أصل بروسي!!
بروسي؟؟؟( بروسيا دولة تأسست عام 1701م في الجزء الشمالي الأوسط من أوربا وانتهت بعد تقسيم ألمانيا عام 1945م وكانت دولة عسكرية.)
ويرى المؤلف أن الولايات المتحدة تبنت أسوأ سمات الثقافة البروسية. أي تبنت نظاما تعليميا صُمم "لإنتاج عقول عادية، لإعاقة حياة الإنسان الذاتية، لعدم الاعتراف بمهارات الطلاب القيادية الثمينة ولتكريس مواطنين مطيعين وغير كاملين. وكل هذا من أجل جعل الجماهير قابلة للتحكم"كما يقول المؤلف.
ويشير المؤلف إلى كتاب " مبادئ المدرسة الثانوية" لمؤلفه الكساندر انجلز (عام 1918م) الذي حدد 6 وظائف للمدرسة الحديثة. ما هي؟؟؟
أولا: الوظييفة التكييفية. فالمدارس تؤسس ردات فعل ثابتة تجاه السلطة (أي نوع من السلطة) ولا يمكن لها غير هذا وإلا فكيف تختبر طاعة وخضوع الطلاب التلقائي إلا إذا أعطيتهم في المدرسة حزمة كاملة من الغباء والملل؟؟
ثانيا: وظيفة الانسجام والمطابقة: أي جعل الأطفال متشابهين قدر الإمكان وهذا يجعل ما يفعلون متوقعا ويمكن التنبؤ به وبالتالي السيطرة عليهم.
ثالثا: الوظيفة التشخيصية والتوجيهية: المدرسة تحدد دورك الاجتماعي.
رابعا: الوظيفة التمييزية: وهذه تأتي بعد الوظيفة التشخيصية . المدرسة الآن تُفرز الطلاب حسب أدوارهم والمدى الذي توصلهم إليه أدورُهم.
خامسا: الوظيفية الاصطفائية: وهذه كما يذكر المؤلف جاءت من دارون والاصطفاء الطبيعي والفكرة هنا هي عَنونة الذين لا يتأقلمون مع المدرسة بعلامات دُنيا وعقوبات وإهانات(يا بقر – يا لوح- غبي الخ) وعلاج ومنعهم من التفكير في الانضمام للطبقة العليا وأخذ نصيب من الكعكة (والوعاظ ،أو بعضهم، في تاريخنا وإلى اليوم والقصاصون والحكواتية أدوا دورا كبيرا في هذا وزينوا الفقر والتسليم للظلم ليبقى بنو مروان وغيرُهم سادة يستحوذون على كل شيء ويبقى المظلومون والضعفاء والفقراء والمقهورون والمنبوذون كما هم بل يحرسون سجونهم الفكرية والنفسية وينبحون كل من يحاول فك قيودهم)( اقرأ إذا أحببت الإسلام وأوضاعنا الاقتصادية للشيخ محمد الغزالي رحمه الله وكتاب النباهة والاست**** لعلي شريعتي رحمه الله وطبائع الاستبداد للكواكبي رحمه الله والإسلام والاستبداد السياسي للغزالي كذلك والإنسان المهدور لمصطفى حجازي)
سادسا: الوظيفة التمهيدية:لا بد لنظام اجتماعي كالذي ذكر المؤلف من كلاب حراسة ونُخبة تُدير هذا النظام وتحافظ عليه من كل من يريد تغييره وهي وظيفة يمكن أن نسميها الوظيفة المورفينية أو التخديرية (ومرة أخرى أبدع فيها كثير من قصاصينا ووعاظنا )خالد سيف الدين عاشور
18 سبتمبر 2010
</B></I>
» ما هى اسباب الزيادة في اسعار العقارات فى الوطن العربى؟
» من علم الكلمة في القرءان الكريم
» .. خلفيات لأجهزتكم ...
» ]] أخطر أنواع الأطفال .. !!
» تصنيف القلوب
» مفسدات القلب الخمسة
» فواصل ملونه
» من اروع ما قرات عن الصداقه
» لثغه بسينك